المركزالإسلامي بإسن-مسجد الفاروق-

الصيام

الصيام لغة الإمساك عن الشيء يقال صام  فلان عن الكلام أي امسك عن الكلام ومنه قوله تعالى عن مريم ( إني نذرت للرحمان صوما فلن أكلم اليوم انسيا )… والصيامُ شرعًا هو: التعبُّدُ لله تعالى بالإمساكِ عنِ المُفطراتِ من طلوعِ الفجرِ الصادقِ إلى غروب الشمس

حكم الصيام: الصيام فريضة على كل مسلم مكلف من الرجال والنساء، وذكر ذلك في القرآن والسنة والإجماع. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) (البقرة:183)

والصيام هو رابع ركن من أركان الإسلام الخمسة؛ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً

يُعَدّ الصيام عبادةً من العبادات التي يتقرّب بها العبد من الله -تعالى-؛ إذ لا يطّلع على الصائم إلّا الله، فيُحقّق بذلك العبوديّة لله -تعالى- بأعلى درجاتها، ويفوز بمَحبّته، ونصره، ومعونته، وتجدر الإشارة إلى أنّ العبوديّة هي المقصد من الخَلق، قال -عزّ وجلّ-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، وتتحقّق العبوديّة بتمام الخضوع والذلّ لله، مع مَحبّته

فضائل الصيام:  تترتّب على الصيام العديد من الفضائل في الحياة الدُّنيا و في الآخرة  منها:

  1.  تحقيق التقوى؛ فالصيام يقي المسلم من الوقوع في المعصية، وبذلك يحميه من العذاب، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،ويصل الصائم إلى مرتبة التقوى؛ باجتناب المعاصي، وحِفظ الجوارح، والتغلُّب على الشهوة، وعدم الاستجابة لوساوس الشيطان، وبذلك تقوى العزيمة والإرادة على الالتزام بأوامر الله.
  2.   استجابة الدعاء؛ إذ يُعَدّ الصيام سبباً من أسباب إجابة الدعاء، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمامُ العَادلُ والصَّائمُ حين يُفطِرَ ودعوةُ المظلومِ ) صحيح الترمذي
  3.  تخصيص الصائمين بباب من أبواب الجنّة يُسمّى (باب الريّان)، وقد ثبت ذلك في صحيح مسلم، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ معهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ منه…)
  4.  نَيْل الشفاعة يوم القيامة، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعَانِ للعبدِ، يقولُ الصِّيامُ: ربِّ إنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ والشَّرَابَ بِالنَّهارِ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ، ويقولُ القُرْآن: ربِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليلِ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ، فيشَفَّعَانِ). صحيح الترغيب
  5.  نَيْل فرحتَين؛ فرحة حين يُفطر، وفرحة حين يلقى ربّه، أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ)

لاكتشاف المزيد...

ندعوكم لزيارة المركز الإسلامي بإسن في أقرب وقت للتعرف على مرافقه و خدماته عن قرب

للتواصل معنا